سيتعين من جديد على الشبكة الاجتماعية الأقوى في العالم Facebook، اتخاذ عدة تدابير إضافية لحماية خصوصية المستخدمين.
فحسب ما أعلنت السلطات الفيدرالية الأمريكية يوم الأربعاء 24 يوليو الماضي، ستدفع الشبكة الاجتماعية Facebook غرامة قدرها خمسة مليارات دولار مقابل "خداع" مستخدميها بسبب قدرتها على التحكم في بياناتهم الشخصية، وهي أكبر غرامة يتم فرضها على الإطلاق بسبب انتهاك خصوصية المستهلكين.
كما أضاف البلاغ أن الشبكة الاجتماعية ، التي لديها عقد ودي مع لجنة التجارة الفيدرالية الأمريكية (FTC) ، يجب أن تنشأ لجنة مستقلة لحماية الخصوصية ، وبالتالي إزالة السيطرة المطلقة للرئيس التنفيذي لشركة Facebook مارك زوكربيرج، بشأن القرارات التي تؤثر على خصوصية المستخدمين، كما شددت على ضرورة تقديم تقارير عن المخاطر والقضايا والحلول الموضوعة لضمان سرية المعلومات بشكل منتظم.
وليست هذه المرة الأولى التي يتم فيها تغريم الشركة ،فالجميع يتذكر فضيحة كامبريدج عام 2016 والتي ساهمت في الحملة الإنتخابية لدونالد ترامب ،من خلال إستخدام بيانات مستخدمي الفيسبوك للدعاية للمرشح الجمهوري على حساب منافسته الديموقراطية.
بالرغم من كل هذا، ومع وجود أكثر من 2.7 مليار مستخدم نشط شهريًا ، تعد البيانات الشخصية أحد الأصول القيمة لـ Facebook ، والتي تحقق إيرادات إعلانية ضخمة، فهذه الغرامة لن تؤثر على القيمة المالية للشركة التي حققت أرباحا تفوق 22 مليار دولار سنة 2018 ، وحجم مبيعات تجاوز 55 مليار دولار .