في السنوات الأخيرة، شهدنا تطوراً هائلاً في مجال الذكاء الاصطناعي، مما أدى إلى تحسين العديد من العمليات الإنتاجية والخدمية. ولكن في المقابل، قام الذكاء الاصطناعي بإلغاء العديد من الوظائف التقليدية. وفيما يلي سنستعرض بعض الوظائف التي ألغاها الذكاء الاصطناعي:
1- مترجم: منذ إطلاق خدمات الترجمة الآلية، أصبح من السهل ترجمة المواد اللغوية دون الحاجة إلى خدمات مترجمين بشكل كامل.
2- مدير الاستثمار: تمكنت البرامج المحوسبة من مساعدة المستثمرين على اتخاذ القرارات الاستثمارية بشكل أفضل وأسرع، مما يجعل مهنة مدير الاستثمار شبه منسية.
3- مصمم الجرافيك: يمكن للذكاء الاصطناعي إنتاج العديد من التصاميم الجرافيكية الجذابة والإبداعية بدون مصمم، وهو ما يجعل هذه المهنة غير ضرورية في بعض الأحيان.
4- سائق الشاحنة: يعتبر قطاع النقل هو أحد القطاعات التي تتضمن أعلى معدلات الوظائف الخاضعة للتشغيل الذاتي في المستقبل، وبالتالي يتوقع أن يتم إلغاء عدد كبير من وظائف سائقي الشاحنات بواسطة الذكاء الاصطناعي.
5- محاسب: يستخدم العديد من البرامج المحاسبية الحديثة الذكاء الاصطناعي لتسهيل العمليات المحاسبية وجعلها أسرع وأكثر دقة، مما يجعل بعض وظائف المحاسبين غير ضرورية.
على الرغم من أن الذكاء الاصطناعي ألغى العديد من الوظائف التقليدية، إلا أنه يجلب معه أيضًا الكثير من الفرص الجديدة للعمل والتوظيف في مجالات مثل تطوير البرمجيات والذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات وغيرها.
كما يمكن للذكاء الاصطناعي أيضًا تحسين وظائف بعض المهن الحالية، مثل الطب والعناية الصحية والتعليم، وتحسين كفاءتها وجعلها أكثر دقة وأمانًا.
يجب أن نفهم أن الذكاء الاصطناعي ليس تهديدًا لوظائفنا بل هو تحدي جديد يتطلب منا تعلم المهارات الجديدة وتطوير قدراتنا وتبني التقنيات الجديدة لتحسين فرص العمل والحفاظ على وظائفنا.
في النهاية، يمكن القول إن الذكاء الاصطناعي له الكثير من الآثار الإيجابية والسلبية على سوق العمل، وعلى الرغم من إلغاء بعض الوظائف التقليدية، إلا أنه يمكنه أيضًا خلق فرص عمل جديدة في مجالات متنوعة، ويجب علينا استخدامه بشكل صحيح وفعال لتحسين حياتنا وتطوير مجتمعاتنا.