أكد رئيس الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي (سدايا) الدكتور عبدالله الغامدي أن المملكة العربية السعودية تُعدّ نموذجًا يُحتذى به عالميًا في مجال الذكاء الاصطناعي المسؤول والأخلاقي.
ويأتي ذلك في إطار جهود المملكة المتواصلة لتعزيز تطبيق أخلاقيات الذكاء الاصطناعي على مستوى العالم، ومن أبرزها موافقة مجلس الوزراء على إنشاء المركز الدولي لأبحاث وأخلاقيات الذكاء الاصطناعي في الرياض.
وقد حظيت المملكة بتقدير دولي جديد خلال منتدى القمة العالمية لمجتمع المعلومات في جنيف، وذلك من خلال إبراز الإطار الوطني لأخلاقيات الذكاء الاصطناعي.
وتحدث الدكتور الغامدي خلال افتتاح جلسة المشاورات الدولية حول الحوكمة الدولية للذكاء الاصطناعي، التي نظمتها سدايا بالتعاون مع الهيئة الاستشارية للذكاء الاصطناعي التابعة لمنظمة الأمم المتحدة ومنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيسكو).
وأشار الدكتور الغامدي إلى أن هذه الجلسة تمثل خطوة تمهيدية لانعقاد النسخة الثالثة من القمة العالمية للذكاء الاصطناعي، التي ستنظمها سدايا في الرياض في سبتمبر المقبل.
ودعا الدكتور الغامدي جميع المهتمين بالذكاء الاصطناعي، من حالمين ومبدعين ومستثمرين وقادة رأي، للانضمام إلى المملكة للمساهمة في تحقيق هذا الطموح وبناء نموذج رائد لإطلاق قيمة البيانات والذكاء الاصطناعي لبناء اقتصادات المعرفة والارتقاء بأجيال الحاضر والمستقبل.
وأكد الدكتور الغامدي أن الذكاء الاصطناعي يجلب معه تحديات معقدة تؤثر على الأمن والخصوصية والعمل والمعايير الثقافية، وأن المملكة ملتزمة بتسخير قوة الذكاء الاصطناعي بشكل مسؤول وأخلاقي.
من جانبه، أكد الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام لمنظمة الإيسيسكو، أن الذكاء الاصطناعي هو المستقبل، وأن المملكة العربية السعودية تسعى بشكل استباقي لتطوير إطار متكامل لإدارة هذا التحول.
وشارك في الجلسة خبراء من 53 دولة لمناقشة تقرير الأمم المتحدة حول حوكمة الذكاء الاصطناعي، وعكست حواراتهم الرغبة في تعزيز التعاون الدولي لضمان أن السياسات والتدابير المتخذة تعكس احتياجات وتطلعات المجتمع الدولي في مجال الذكاء الاصطناعي.