في خطوة مفاجئة، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب دعمه العلني للعملات الرقمية، واصفًا إياها بأنها "أحد عناصر الاحتياطي الاستراتيجي للولايات المتحدة في مواجهة التحديات الاقتصادية العالمية". جاء ذلك خلال كلمة ألقاها في مؤتمر استثماري بفلوريدا، حيث أشاد ببيتكوين والعملات المشفرة الأخرى كأدوات "تحررية" تعزز الابتكار المالي وتحد من هيمنة العملات التقليدية.
وأضاف ترامب: "علينا أن نكون في الصدارة في تبني هذه التكنولوجيا، فالعملات الرقمية ليست مجرد أموال افتراضية، بل هي سلاح استراتيجي في معركة السيادة الاقتصادية". وتأتي تصريحاته في وقت تشهد فيه أسواق العملات المشفرة تقلبات حادة، وسط مخاوف من تشديد التنظيم الحكومي عليها.
من جهة أخرى، انتقد بعض الخبراء هذه التصريحات، مشيرين إلى أن تقلب أسعار العملات الرقمية مثل بيتكوين—التي فقدت قرابة 50% من قيمتها منذ ذروتها في نوفمبر 2021—يجعلها "غير مؤهلة لأن تكون جزءًا من الاحتياطيات الاستراتيجية". بينما رأى مؤيدو ترامب أن دعمه للقطاع قد يعزز ثقة المستثمرين ويؤدي إلى تبني أوسع لهذه الأصول.
يذكر أن ترامب أبدى سابقًا تشكيكًا في العملات الرقمية، لكن تحوله الأخير يعكس تزايد الضغوط التنافسية مع صعود دول مثل الصين وروسيا في تطوير عملات رقمية سيادية. وتُعتبر هذه الخطوة جزءًا من استراتيجيته السياسية تماشيًا مع توجهات بعض المؤيدين الليبراليين للتكنولوجيا المالية.